Friday, September 13, 2013

لماعروف آيت إلماتن

لماعروف آيت إلماتن خلال الجمع العام لجمعيةأدرار لتنمية و التعاون. فيديو مصور من أحد ساكنت المنطقة

عزوف فلاحي ادرار عن الحرث هذا العام و المتهم الرئيسي الحلوف

لن نعود بكم للماضي كثيرا فقط حين كان ساكنة إلماتن أي المناطق الجبلية بإقليم تيزنيت، حيث كانت القبائل تمارس حياتها وتخدم أرضها بكل أمن وأمان، كانوا يمارسون الفلاحة في الجبال والمزارع وبجوار الوديان والآبار حيث وفرة المياه، لم يكونوا بحاجة لتسييج مزارعهم ولا حتى لبناء أسوار عالية حولها، بل كانت البساتين والأراضي المزروعة مكشوفة ومفتوحة للبشر والحيوان معا، ولم تكن تتعرض لأية أضرار تذكر. هذا قبل أن تقوم 
أجهزة الدولة (المخزن) بإغراق مناطقنا وقبائلنا ومزارعنا بحيوان دخيل على المنطقة إسمه الحلوف...
 وهو خنزير بري يمتاز بوحشيته وعدوانيته اتجاه البشر وتدميره للمزروعات والأشجار، الفلاح يحرث صباحا فيجد الحلوف دمر ما حرثه في المساء، الفلاح يزرع شجرة ويرويها بالماء فيجد الحلوف قد اقتلعها من جذورها، تحدى السكان هذا الحيوان فقاموا بتشييد أسوار عالية حول مزارعهم، ومع مرور السنين لاحظوا ان الحلوف وكأنه تعلم رياضة القفز على الحواجز وبات يقتحمها واحدة تلو الأخرى ويدمرها تدميرا شاملا، ويتلف مجهودات عشرات السنين في دقائق معدودة. لدى سكان هذه المناطق انطباع غريب مفاده ان الحلوف ما هو إلا أداة أو جيش ينفذ سياسة وأوامر جهة ما، وبالرغم من انهم لا يجيبونك عندما تسألهم عن اسم هذه الجهة، إلا انهم لا يترددون في الإجابة عن السؤال التالي، وهو ما الهدف من كل هذا ؟ فيقولون لك ان الهدف هو دفعهم للتوقف عن خدمة أرضهم والرحيل عنها نحو المدن، وبالتالي تصبح أرضا بلا سكان يسهل وضع اليد عليها، وخاصة ان محاولات كثيرة سبق للسكان أن أفشلوها بفضل تضامنهم وتشبثهم بأرضهم ووطنهم، كانت تهدف لنزع ملكية أراضيهم بحجج واهية، لا يمكن ان تقارن بما قدمه أجدادنا من دماء زكية في سبيل هذه الأرض الطاهرة والوطن العزيز علينا جميعا. ما هي إلا أيام قليلة ويحل علينا عام جديد 2014 وهنا اسمحوا لنا بدق ناقوس الخطر بل علينا إطلاق صفارات الإنذار لعلها توقظ الجهات المعنية وتحرك ضمير كل وطني غيور على هذا البلد، إن عدد الفلاحين وساكنة إلماتن بمختلف قبائلها، والذين قرروا هذا العام التخلف عن حرث أراضيهم، عدد كبير جدا، لدرجة انه قد يسهل عليك عد أعداد الذين حرثوا في كل دوار ومدشر وقرية، والذين قد لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة بكل منها، بمقابل العشرات بل المئات من قبل. غالبية هؤلاء فعلوا ذلك عن سبق إصرار وقرارهم يبررونه بأن الحلوف لم يعد يمكن تحمل الأضرار التي يلحقها بأراضيهم ومزروعاتهم، فأعداده الهائلة والمتزايدة تأتي على كل ما يتم حرثه وزرعه على الأرض، ويقول السكان إنهم بالفعل قد تعبوا من بدل مجهودات كبيرة كل سنة في الحرث لتكون النتيجة كارثية بفعل أضرار الخنازير البرية، فأضراره تبدأ منذ عملية الحرث ولا تتوقف عند عملية الحصاد والدرس، وينتاب الساكنة انطباع انهم كل ما يقومون به لا يتعدى عملية تسمين وتعليف الحلوف والمردود الزراعي من عمليات الحرث لا تناسب الجهد المبذول بسبب تدمير الحلوف لجزء كبير من المحصول الزراعي. إن الدولة التي تخطط بحكمة لمستقبلها وأمنها الغذائي عليها أن تحرص على استمرار الفلاحة وتشجيع السكان على حرث أراضيهم وإزالة كل العراقيل والأضرار في طريقهم، إن دولتنا مازالت غائبة عن تشجيع الفلاحين في هذه المناطق الجبلية، والذين لا يطلبون سوى رفع ضرر الحلوف عنهم. بالله عليكم هل سمعتم عن دولة حققت أمنها الغذائي من الحلوف ؟ هل الدولة مستعدة للتفريط في المحاصيل الزراعية بالمناطق الجبلية على حساب تكثير وتسمين الخنازير البرية المتوحشة ؟ أم ان السكان رغم بساطتهم الا انهم محقون في ذكرهم ان الهدف هو دفعهم للهجرة وترك أراضيهم ؟ لماذا يا ترى ؟ هل لأن تلك الجبال الوعرة والنائية والشامخة توجد فوقها وتحتها ثروات طبيعية ومعدنية نفيسة ؟ أم أن إستبداد الدولة (المخزن) أبى إلا أن يواصل مشواره في الفساد؟


Tuesday, September 10, 2013

التعريف بمنطقة إلماتن

صور..فيديو..اخبار مقالات..اتصل بنا

إلماتن   قرية مغربية صغيرة تقع جنوب مدينة تزنيت على بعد 55 كيلومتر و 135 كيلومتر جنوب أكادير تشتهر البلدة بشجر الاركان النادر

المؤهلات



تتميز منطقة إلماتن بتعدد مؤهلاتها الاقتصادية، الطبيعية، الثقافية، السياحية والبشرية.تؤهلها لتشكيل قطب اقتصادي وسياحي مهم

 اقتصادية : يشكل سوق أنــزي مركزا اقتصاديا مهما بالمنطقة وممرا إلى المراكز الحضرية القريبة (تيزنيت، تافراوت، أكادير) مما يجعله قبلة لساكنة المنطقة خاصة أيام السوق الأسبوعي (الأحد) والمواسم إضافة إلى بعض المناسبات وكذا فصل الصيف حيث يشهد حركة ذؤوبة على مدار الأسبوع. ويعتبر السوق الأسبوعي معرضا للمنتوجات التقليدية المحلية المتنوعة والتي أبدعها الصانع المحلي مند القدم متاثرا في ذلك بثقافات متعددة (الثقافة اليهودية، الصناعة العصرية...). وتتميز هذه المنتوجات بتنوعها حيث نجد :


أ – الصياغة : تشتهربها مجموعة من الدواويرـ إمي أكني، إنعيمن ـ أيت بلا ...و تتميز بتعدد منتوجاتها وأشكالها (تازرزيت، تيفيلت، الدبليج، الخواتم...) وموادها الأولية (الفضة، الذهب، معادن أخرى). وتشكل هذه الصناعة تراثا حضاريا وثقافيا متميزا يتيح فرصا كبرى لاستثماره في مجالات عدة كالسياحة والتشغيل.









ب ـ الدباغـة : تمارس على نطاق واسع في دواوير متعددة (دار الأربعاء، تلين ،ايت مبارك امسعود،أيت ناجيم،ايت بلا،ايت عمران،امكورس،إيكري....) وتخضع لتقسيم اعتباطي للعمل فيما بين القرى، حيث يتخصص بعضها في تنظيف الجلد وتلوينه وإعداده لمرحلة لاحقة. بينما تتخصص مناطق أخرى في تحويل هذه المادة الأولية إلى منتوجات تقليدية محلية توظف في مختلف مناحي الحياة (المطبخ، الملابس، الموسيقى) ويوجه الفائض منها إلى الأسواق المحلية









ج ـ الخزف : وتتمركز صناعته في مناطق ودواوير عدة منها أفا أزور، أكني أوموحال،أفانتسيل ويعتمد على الطين المحلي كمادة أولية. وتتنوع المنتوجات شكلا ولونا وجودة وتوجه بدورها إلى الأسوق الأسبوعية المحلية والجهوية وظهرت مؤخرا محلات – بازارات – ذات طابع سياحي تستغل المنتوج لاستقطاب السياح العابرين باتجاه المناطق الجبلية المجاورة. ويعتبر هذه الصناعة منتوجا سياحيا هاما يلقى إقبالا مهما سواء لدى الأجانب أو الساكنة المحلية كما أن عددا من المقيمين بالخارج يساهمون في ترويجه خارج الوطن. ولا شك أن استثماره في التعريف بالمنطقة سيشكل قيمة مضافة ودافعا قويا لعجلة تجارته وتسويقه إلى أبعد الحدود مما سينعكس إيجابا على الساكنة المحلية









د ـ حرف أخرى : إضافة إلى ما سبق، تمارس الساكنة المحلية بالمنطقة حرفا تقليدية أخرى ترتبط بمتطلبات الحياة اليومية في القرية منها ما هو مرتبط بأدوات الفلاحة كالمحراث والمنجل...و منها ما هو مرتبط بالملابس والأفرشة ـ النسيج ـ.غير أن هذه الحرف تعرضت للاندثار بفعل المنافسة التي فرضها السوق واتساع الاعتماد على المصنوعات العصري






ثقافية : تزخر منطقة إلماتن بتراث ثقافي يستمد جدوره من أعماق التاريخ، وتتعدد أوجهه ومظاهره لتنعكس على مختلف جوانب حياة الإنسان بالمنطقة، بدءا بالمظاهر العمرانية ـ منازل عتيقة، ملاح يهودي، مساجد وزوايا...مرورا بمختلف الطقوس الاحتفالية كالمناسبات العائلية : أعراس، ميلاد، ختان..و كذا المناسبات الدينية : أعياد دينية، مواسم مرتبطة بالزوايا والأولياء - طائقة ادا ولتيت - وصولا إلى الموروث الأدبي الشفوي الغزير من حكايات وأمثال لكل الأعمار وأمداح وأذكار دينية أبدعها فقهاء وأئمة المساجد والمدارس العتيقة المنتشرة بالمنطقة والتي شكلت مند القدم مِؤسسات ثقافية تربوية لعبت دورا كبيرا في تأطير المجتمع وصياغة قيمه وتوجهاته على نحو كبيرـ لا يسع المجال للخوض فيه











ب -و يشكل الطبخ ميدانا اخر من ميادين إبداع ساكنة المنطقة حيث تتعدد الموائد وتختلف باختلاف الزمان والمكان، وتتراوح بين الوجبات اليومية العادية ـ كسكس، طاجين محلي...إلخ ووجبات المناسبات التي تتميز كل واحدة منها بطقوس خاصة تفرضها طبيعة المناسبة وأهميتها. ويشكل الكسكس والطاجين وجبتين رئيسيتين تقتسمهما المنطقة مع باقي ربوع المغرب مع لمسات محلية ـ إضافة منتوجات محلية كزيت الأركان- تعطيهما طابع الفرادة والتميز
.

























ج – سياحية : تعتبر المنطقة جزاء من سلسلة جبال الأطلس ذات المناظر الخلابة والعيون المتدفقة والطبيعة الساحرة التي تتوارى خلف شموخها كنوز تشكل بوابة لتنمية المنطقة في كل المجالات.  منتجع بو تبوقالت - لا تبعد عن مركز أنـزي سوى ب 25 كلم وتحديدا على تراب جماعة أربعاء أيت أحمد. وعلى بعد بضع كلومترات من ذات المركز، ينتصب الملاح اليهودي حاملا في طياته ماضي التعايش بين مختلف فئات المجتمع، مختصرا في بقاياه مظاهر من العمران المغربي الأصيل مما يؤهله لأن يشكل نقطة سياحية ثقافية وحضارية بامتياز. إضافة إلى ما تختزنه المنتوجات التقليدية المعروضة ـ أحدية تقليدية، زيوت الأركان، أواني خزفية، جلود، حلي فضية..إلخ من مقومات تؤهلها لاستقطاب الزوار. إلى جانب مركز أنزي، تقع واحة تازروالت على بعد بضع كيلومترات(30 كلم) بمناظرها الطبيعية الساحرة وماثرها العمرانية العتيقة ـ زاوية سيدي أحمد أوموسى ، دار إليغ ـ وموسمها السنوي الذي يحج إليه الزوار من كل حدب وصوب













د – بشريـة : يتميز النسيج الاجتماعي للمنطقة بتنوع عناصره وتعدد فئاته ومكوناته التي تترواح بين التجار والمقيمين بالخارج إضافة إلى وجود الهجرة القروية التي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.


_____________________________________________________________________________
Brahim - ELMATEN

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
ELMATEN © 2013. Powered by Blogger.